*تعزية في الأطفال ضحايا حادث انقلاب حافلة ترعة السلام.. وتساؤل عن تطوير الطرق*
من يومين، وبالتحديد مساء يوم الأربعاء الماضي، وقع حادث مروع، أتوبيس فيه 30 طفل من حفظة القرآن الكريم، نزل في ترعة السلام، بين محافظة الدقهلية ومحافظة دمياط، وهم راجعين من رحلة نظمها مكتب لتحفيظ القرآن في الجمالية.
الحادث المروع اتسبب في وفاة 4 أطفال، وإصابة 13 آخرين، وتم تشييع جثامين الضحايا مساء أمس الخميس، والمصابين لسه بيتلقوا العلاج في المستشفيات بعد نقلهم لها.
خالص العزاء لأسر الضحايا، ربنا يرحمهم ويصبّر أهاليهم، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين.
الأطفال اللي نجوا من الحادث، قالوا في تحقيقات النيابة، إنه مطب صناعي واللي مقدرش السائق يتفاداه، اتسبب في وقوع الأتوبيس في ترعة السلام.
أما النيابة العامة أصدرت بيان قالت فيه إنها قررت حبس السائق اللي عمره 18 سنة، 4 أيام على ذمة التحقيق، ووجهت له اتهامات بالإهمال والرعونة، واللي قال في التحقيقات إنه اتفاجئ باختلال "طارة الدريكسيون" في إيده، بسبب خلل فيه.
شيخ الأزهر قدم التعازي لأسر الضحايا، وقرر صرف تعويضات لهم، وتوفير الرعاية الطبية للمصابين في مستشفيات الأزهر، كذلك محافظة الدقهلية قررت صرف تعويضات لأسر الضحايا وللمصابين وإن كانت هزيلة.
****
موضوع الطريق دا محتاج لوقفة وإننا نوسع التحقيق وإنه يتم مع كل المسؤولين، بداية من المسؤولين عن الطرق على ترعة السلام، اللي الناس وصفته بطريق "موت"، لإن بالمعطيات دي دا مش حادث قضاء وقدر، وفيه إهمال واضح ورعونة مش بس من السائق لكن الموضوع أوسع من كدا وبيتحمل مسؤوليته ناس كتير.
بحسب الكلام المنشور السائق اتفاجئ بمطب صناعي وبمحاولته تفادي المطب دا، العربية سقطت في الترعة، فبالتالي محتاجين نسأل هل كان فيه لوحات إرشادية، اللي هي أبسط قواعد المرور، والسائق تجاهلها أو مشافهاش؟
هل معقول وإحنا بنشوف طفرة إنشاء للطرق والكباري، إننا نصحى كل يوم والتاني على كارثة زي دي بدون تطوير؟
الناس بتسأل بعد كم كارثة وكم ضحية المسؤولين عن الطرق، هيبدأوا يلتفتوا لطرق الموت دي، ويبدأوا يبنوا حاجز بين الطرق وبين الترع ودا جزء من التطوير، كل المطلوب حواجز علشان زي ما قلنا مش كل يوم والتاني نصحى على مصيبة فيها ضحايا.
الناس بيطالبوا حملة شاملة للمرور على الطرق اللي زي دي لإنقاذ الأرواح، وما نستناش لما كارثة جديدة تحصل، خصوصًا لما نسمع قصص زي إن الطرق دي بيسوق عليها أطفال مش بس ناس بدون رخص، دا دور المرور وشغلهم الأساسي.
بناءً عليه محتاجين نسأل إزاي بيتم إستئمان شاب صغير عمره 18 سنة، لسة يا دوب مطلع رخصة، على حياة 23 طفل؟ من الضروري يحصل تحقيق مع الشركة اللي بيشتغل فيها، والتحقيق مع مكتب تحفيظ القرآن اللي سلّم مسؤولية الأطفال لشاب في السن دا.
– الناس كانت استبشرت خير بإن فيه استهداف لتقليل الحوادث في مصر عبر بناء شبكة طرق جديدة وحديثة وغيره زي ما الحكومة بتقول، إنما محتاجين نلفت النظر إن لسه عندنا مشاكل كتيرة في طرق داخلية بين المحافظات وبعضها، اللي مفيهاش إضاءة، واللي متكسرة واللي مفيهاش حواجز و و و، بنتمنى تكون دي أولوية عند الحكومة برضو، زي ما فيه اهتمام بتنفيذ الجديد، لأن دي أرواح ناس.
بنجدد تعازينا لأسر الضحايا، ربنا يرحم الأطفال اللي ماتوا، ويشفي المصابين، ونتمنى يكون فيه تحرك علشان نوقف سلسلة الكوارث اللي بنصحى عليها كل يوم والتاني.